ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

متى يكتمل نصاب الدم يا سادة !!


"وفاة شاب بمُقتبل العمر بحادث سير" ، قد يكون بالنسبة لك خبراً عادياً ، و لكنه ليس عادياً بالطبع إذا ما تمعنت فيه ، فقد كانت له أحلام وردية كأحلامك ، و أسرة تنتظر عودته كأسرتك ، و فتاة قد أختارها شريكة لدربه تحبه و يحبها ، أو قد تجده بنفس سن أحد أبناءك أو بنفس أسمه و ملامحه ، أو قد تجده كان يستعد لإقامة زفافه بعد أيام ، فعاد إلى أهله مزفوفاً بالأكفان ، أو مات برفقة زوجته و صغاره فكما بدأت رحلتهم إنتهت ، أو مات برفقة أصدقاءه أو ماتوا عند ذهابهم لجني أقواتهم فى الصباح . كل هذه أمثلة قد حدثت بالفعل ، فما يمر يوم حتى تستيقظ بلدة (ميت رهينة) السياحية التابعة لمدينة (البدرشين) أو أحدى المناطق المحيطة بها على فاجعة صارت أشبه بعادة يومية ، حيث كان أخرهم الشاب العشريني/ أحمد حمدي ابو هاشم أحد زهور البلدة حيث سقط بسيارته مساء أمس بترعة المريوطية مع صديقه بذاك الطريق الواصل بين الهرم و سقارة ، ليدون أسم الشاب بقائمة طويلة من ضحايا إهمال الطرق التى لا تنتهي بينما تم إنقاذ صديقه بإعجوبة . و السؤال هنا متى يكتمل نصاب الدم يا سادة حتى يفيق المسئولون من غياهب سُباتهم حقناً لدماء شباب الوطن ، بأي ذنب يدفع شاب عشريني و غيره حياته ثمناً لتقاعس المسئولين عن الطُرق و نواب مجلس الشعب ، فأعمدة الإنارة بمعظم هذا الطريق لا تعمل ولا يوجد سور أو سياج على ضفاف الترعة الشهيرة لتقليل الكوارث علماً بأنه طريق سياحي يقصده السياح لزيارة المناطق السياحية كمتحف ميت رهينة و أهرامات سقارة و دهشور و غيرها . أناشد السادة المسئولين و نواب مجلس الشعب بضرورة حل هذه المشكلة التى باتت تؤرق مضاجع أهالي هذه المنطقة فى سبيل حقن دماء الشباب ، فهم ذخر المجتمع و ثروته و سبيل تقدمه فأنقذوا ما بقى منهم .

ليست هناك تعليقات