طلاب بالإسكندرية يبتكرون سيارة تعمل بالطاقة الشمسية

ابتكر مجموعة من طلاب مدرسة الورديان الفنية الصناعية المتقدمة بالإسكندرية، سيارة تعمل بالطاقة الشمسية والرياح ويمكن من خلالها الاستغناء عن البنزين والسولار.
جاءت فكرة الابتكار نتيجة الأزمات والنزاعات على المواد البترولية الموجودة الآن، ومحاولة استغلال موقع مصر الجغرافى ومناخها المعتدل، بالإضافة إلى ابتكار عنصر أمان يقى سائقى السايارات من الحوادث الكثيرة التى تحدث نتيجة السرعة الزائدة على الطرق السريعة، أو المواقف الطارئة مثل إصابة بعض السائقين بنوبات قلبية أو السكرى، أو النوم نتيجة التعب والإرهاق بسب القيادة لفترات طويلة. 
 وقال محمد على حسن، الطالب بالفرقة الخامسة بمدرسة الورديان الفنية، إن الابتكار عبارة عن سيارة بديلة للسيارة العادية حيث تم الاستغناء عن انواع الوقود (بنزين – سولار ) الذى يقوم بتوليد الطاقة التى ينتج عنها تحريك السيارة بنظام كهربى متكامل متكون من جزئين الجزء الاول يتمثل فى الطاقة الشمسية (Solar energy ) واستخدام الألواح الشمسية فى توليد الكهرباء والجزء الثانى يتمثل فى طاقة الرياح (Wind Energy )، حيث يستغل الهواء المحتك بجسم السيارة لتوليد الكهرباء أيضا. 

وأضاف أن هذين النظامين يتم التحكم فيهما بنظام جديد ومبتكر للحفاظ على الطاقة التى يمكن فقدها لأى سبب، كما أن السيارة مزودة بوحدة تحكم رئيسية تعمل على حماية العنصر البشرى داخل السيارة، حيث يوجد بها منظومة متكاملة من الحساسات لقياس المسافة بين السيارة وأى جسم أمامها سواء كان ثابت أو متحرك وعند مدى معين تعطى إنذار لمسافات معينة واذا قلت المسافة عن هذا المدى تقوم وحدة التحكم فى السيارة بعمل فرملة اوتوماتيكية لتقف السيارة عن العمل نهائيا وإعطاء إنذار صوتى حتى يقوم سائق السيارة بضبط وحدة التحكم للعمل مرة أخرى.
وشارك فى تنفيذ الابتكار أربعة طلاب وهم محمد على حسن منير، محمد على محمد، محمد فواز عبدالنعيم، محمد على محمود، وتحت إشراف وفاء عبدالستار. 

لافتاً أن الابتكار بدأ كفكرة أولية فى عام2011 من خلال القيام بالعديد من الأبحاث فى المجال المشروع، وبدأ التنفيذ الفعلى له على نموذج مصغر فى أواخر عام 2013 .
واستغرق التنفيذ خمسة أشهر من التجارب والمحاولة للوصول لأفضل النتائج، مؤكداً أن الابتكار له العديد من الفوائد منها الحفاظ على موارد الطاقة غير المتجددة من الفناء، الحفاظ على البيئة من التلوث لأن السيارة لا تنتج أى عوادم أو أبخرة، استغلال موقع مصر الجغرافى حيث الشمس طوال العام، حماية العنصر البشرى داخل السيارة وهوالفائدة الأهم من الابتكار بالإضافة إلى أن السيارة اقتصادية بالنسبة لنظيرتها من السيارات الأخرى.