ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

محمد صلاح: حلم المونديال أمانة فى رقبتى

عمرى ما شعرت للحظة بأنى «نجم» على زملائى.. ولقب هداف التصفيات مجهود فريق كامل
لا يمكن أن تسأل أى مشجع لكرة القدم فى مصر عن توقعاته لمباراة غانا إلا ويرد عليك بجملة واحدة «طالما محمد صلاح فايق ربنا هيكرمنا»، ميسى النيل، النجم محمد صلاح، ابن قرية بسيون فى محافظة الغربية، أصبح «ملهم» الكرة المصرية الجديد، ونجم الشباك فى الوقت الحالى، فهو أفضل لاعب شاب فى أفريقيا 2012، وبطل الدورى السويسرى فى العام ذاته، وهداف المنتخب فى تصفيات المونديال، وزاد من تألقه بالتوهج فى البطولة الأقوى والأغلى على مستوى العالم، وأصبح «عقدة» لفريق تشيلسى الإنجليزى، بتسجيله هدفين فى مباراتين متتاليتين فى لندن، لينجح ميسى النيل فيما فشل فيه ميسى الأرجنتينى فى دك حصون بيتر تشيك.
التقت صلاح، فور وصوله للقاهرة للانضمام لمعسكر المنتخب الوطنى، استعداداً لمواجهة النجوم السوداء فى تصفيات المونديال، ليفتح اللاعب قلبه، مؤكدا أنه على قدر المسئولية وأن منتخب مصر لن يتنازل عن حلم «الربع قرن» وكان الحوار.
* فى البداية كيف تصف تألقك مع «بازل» هذا الموسم؟
- الحمد لله، هو توفيق من عند الله، ولكننى أتمنى أن أواصل تقديم مستوى متميز، وأن أواصل التطور حتى أصل للمستوى الذى أتمناه، خصوصاً أننى فى بداية مشوارى الاحترافى، كون هذا هو موسمى الثانى فقط فى أوروبا.
* مباراة غانا المقبلة تشغل بال كل المصريين، كيف تراها؟
- بالتأكيد هى مباراة حاسمة، وتعد المباراة الأهم فى مسيرتى الكروية حتى الآن، بالإضافة إلى أنها مباراة العمر لمعظم لاعبى الجيل الحالى، إلا أننا هادئون ونثق للغاية فى إمكانياتنا لتخطى عقبة الفريق الغانى، وحسم الأمور من مباراة الذهاب، خصوصاً أن المنتخب الوطنى أرقامه تسبقه، فهو الفريق الوحيد فى التصفيات الذى لم يخسر أى مباراة، ولم يخسر أى نقطة، فبالتالى يجب على غانا أن تخشى مواجهة مصر وليس العكس.
* وهل من السهل العودة من مباراة كوماسى بنتيجة إيجابية؟
- كما قلت لك، الفرص متساوية بين الفريقين ولكننا فريق كبير، ونعلم أن غانا فريق كبير أيضا، لذلك لا نشعر بالخوف، ويمكن فقط أن نشعر بالقلق الصحى، الذى يجعلك تعطى المنافس حجمه الطبيعى، تحترمه وتقدره دون أن تشعر بـ«الرعب» من مواجهته، ولكن فى المجمل أنا متفائل بتجاوزعقبة غانا والتأهل للمونديال.
* واجهت كيفن برينس بواتنج فى الملعب فى دورى الأبطال، كيف رأيت المباراة؟
- هو لاعب كبير بالطبع، ولكننى أؤكد لك مجدداً، أننا لا نخشى أحداً، نحن منتخب مصر ولا يمكن أن نخاف من أى فريق، وأنا واثق فى إمكانيات زملائى والجهاز الفنى فى تجاوزعقبة غانا بإذن الله، لأننا فريق مميز ونمتلك لاعبين على أعلى مستوى ولا يرهبنا أى فريق مهما كان تاريخه أو اللاعبين الذين يمتلكهم، لأننا كما قلت لك لا نخشى أحداً.
* سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة السابق، أشاد بك وقال بالنص «محمد صلاح حتة لاعب محصلش قبل كده»، ما تعليقك؟
- بالطبع أشعر بالفخر عندما يتحدث عنى شخص بحجم وقيمة سمير زاهر بهذه الطريقة، هذا وسام على صدرى، ولكننى ما زلت فى بداية مشوارى وما زلت أتعلم وأتطور، بالإضافة إلى أن الكرة المصرية قدمت العديد من النجوم، وكما قلت لك من قبل أتمنى أن أواصل التطور وتقديم مستوى أفضل، لأن ذلك فى النهاية سيصب فى مصلحة الكرة المصرية، وصدقنى أنا أشعر بقيمتى عندما ألعب لمنتخب بلادى.
* كابتن سمير أكد أيضاً أنه شعر بالفخر عندما شاهدك فى لندن أمام تشيلسى، وقال «شعرت بأن صلاح يواجه تشيلسى بمفرده»؟
- هذا ما أقصده، أنا أشعر بالفخر حينما يتحدث أحد عنى بالإيجاب، وهذا هو كل ما أصبو إليه، أنا أتدرب وأتطور وأحاول أن أعالج أوجه النقص فى أدائى، وحينما أعلم بفرحة الجماهير المصرية أزداد إصراراً على مواصلة التدريب لكى أكون عند حسن ظنهم فى كل الأوقات.
* هل تشعر بثقل المسئولية كونك نجم مصر الأول؟
- فى البداية دعنى أؤكد لك أننى لست نجم مصر الأول، لأن منتخب مصر ملىء بالنجوم، والفريق يمتلك العديد من اللاعبين الكبار وليس صلاح وحده، وعمرى ما شعرت للحظة بأنى «نجم» ولكننى أشعر بالمسئولية، كون حلم المونديال الذى ابتعد عنا طوال 23 عاماً أصبح أمانة فى رقبتى ورقبة كل زملائى بالفريق وجهازنا الفنى.
* واضح أن الأمر يمثل لك الكثير؟
- بالتأكيد، فأحلام المصريين أمانة يجب أن أكون على قدرها، وأتمنى بالفعل أن يوفقنى الله فى أن أقدم شيئا يسعد الشعب المصرى الذى يبحث عن الفرحة منذ فترة طويلة.
* ماذا تعنى مشاركتك فى دورى الأبطال هذا الموسم وتسجيلك العديد من الأهداف، سواء فى الدور التمهيدى أو دور المجموعات؟
- دورى الأبطال هو البطولة الأقوى على مستوى العالم، على صعيد الأندية، والمشاركة فيها فى حد ذاته فخر كبير، وتسجيل الأهداف فيها كتابة للتاريخ، ولكن طموحى أكبر من هذا بكثير، وأتمنى أن أواصل تقديم الأداء الجيد والتطور حتى أصل لمرتبة أعلى فى الكرة العالمية والأوروبية.
* صممت فى الموسم الماضى أن تكمله مع «بازل» ورفضت الانتقال، هل تلقيت عروضاً جديدة هذا الموسم؟
- العروض لا يمكن مناقشتها فى الوقت الحالى، وأنا لا أفكر فى الانتقال إلا فى فترات الانتقالات الرسمية، سواء فى الصيف أو الشتاء، لذلك لا أشغل بالى بهذه الأمور حالياً، وسأستفسر عنها فى الوقت المناسب، حتى لا يتشتت تفكيرى، التفكير فى العروض حالياً لن يقدم أو يؤخر، بالإضافة إلى أننى مرتاح مع «بازل» فى التوقيت الحالى وأتمنى أن أخرج منه على ناد أكبر فى دورى أقوى، وولكن كما قلت فى الوقت المناسب.
* وهل يمكن تكملة مسيرتك مع «بازل»؟  
- الله أعلم، كل شىء وارد فى عالم كرة القدم، ولا يمكننى أن أجزم بأى شىء فى الوقت الحالى.
* وماذا سيكون قرارك إذا تلقيت عرضاً فى يناير؟
- إذا كان عرضاً جيداً ويخدم مصلحتى ومصلحة النادى، لم لا، سأوافق بالطبع، ولكننى لاعب محترف ولا أشغل نفسى سوى بالملعب فقط، وكما يقولون «لكل مقام مقال».
* ما شعورك بعدما أحرزت الهدف الثانى على التوالى فى «تشيلسى» وفى لندن؟
- شعور رائع بالطبع، وهو بمثابة تثبيت الأقدام فى البطولات الأوروبية الكبرى، وهو دليل على التطور، ولكننى كما قلت لك، ما زلت فى بداية المشوار وأسعى للأفضل.
* إحرازك لثلاثة أهداف فى مرمى الفرق الإنجليزية «تشيلسى وتوتنهام» هل أشعرك بإمكانية التألق فى الدورى الإنجليزى؟
- بالتأكيد، جعلنى أكثر ثقة فى إمكانية اللعب فى دورى صعب وقوى مثل الدورى الإنجليزى، خصوصاً أن سمعة الدورى الإنجليزى فى أوروبا قوية للغاية، والكل يؤكد أن مهمة المهاجمين فيه صعبة، فبمجرد أن أتمكن من هز الشباك هذا يزيد من ثقتى بنفسى بالتأكيد.
* واللعب فى الدورى الإسبانى ما زال يراودك، أم غير هدفا «تشيلسى» تفكيرك نحو الدورى الإنجليزى؟
- بالطبع تفكيرى تغير كثيراً عما كان عليه قبل السفر، واللعب فى أحد الدوريات الكبرى حلم ما زال يراودنى، ولكننى لاعب محترف لن أميل لدورى على الآخر، ولكن من المعروف أن الدوريين الإسبانى والإنجليزى هما الأقوى على مستوى العالم، ولو تلقيت عروضاً جادة سأدرسهما بتأنٍ، وبما يتناسب مع مصلحتى ومصلحة «بازل»، ويأتى من بعدهما الدوريان الإيطالى والألمانى، لكل منهما ميزته، وفى المجمل لا أنظر الآن للمستقبل بقدر ما أريد التركيز على مستواى الحالى مع فريقى.
* من اللاعب الذى تفتقده فى مباراة غانا؟
- هناك لاعبون كبار كنت أتمنى وجودهم مع المنتخب فى هذه الفترة، وأفتقد عماد متعب كثيراً، فهو لاعب رائع وارتحت كثيراً باللعب معه فى أولمبياد لندن 2012، كما أننى أفتقده كثيراً على المستوى الشخصى، وأتمنى أن يعود فى أقرب وقت ممكن من أجل مصلحة المنتخب الوطنى.
* لقب هداف التصفيات، ماذا يعنى لك؟
- أكيد أشعر بالسعادة، ولكنه مجهود فريق بالكامل وليس محمد صلاح فقط، لا يوجد لاعب فى العالم يستطيع أن يقوم بأى شىء بمفرده، لهذا أحب أنسب الفضل لأصحابه، وهم زملائى فى الفريق.
* صلاح، هل تشعر باقتراب لقب أفضل لاعب فى أفريقيا فى حالة التأهل للمونديال؟
- بصراحة لم أفكر فى هذا الأمر من قبل، ولكننى أرتب حياتى بطريقة «الأهم فالمهم»، والأهم حالياً هو التأهل للمونديال ومواصلة تقديم أداء جيد مع فريقى، ثم مرحلة الألقاب الفردية، خصوصاً أننى أبلغ من العمر 22 عاماً فقط، ولو تمكنت من تطوير أدائى، الألقاب الفردية ستأتى عاجلاً أم عاجلاً.
* ولكنك بالتأكيد تطمح فى تحقيق اللقب بعدما حققت لقب أفضل لاعب شاب فى العام الماضى؟
- لا يوجد لاعب لا يرغب فى تحقيق الألقاب، سواء الفردية أو الجماعية، ولكننى كما قلت لك، أسير خطوة بخطوة، حتى أتمكن فى النهاية من الوصول للهدف الذى أريده، وكل ما أتمناه هو التوفيق من عند الله سبحانه وتعالى.
* فى النهاية ماذا تقول للجمهور المصرى؟
- أتمنى دعواتهم قبل مواجهة غانا فى كوماسى، كما أتمنى مساندتهم لنا فى مباراة العودة بالقاهرة، وأعدهم بأننا سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق حلمهم بالتأهل للمونديال ورسم البسمة على وجوه المصريين بعد سنوات من المعاناة.

ليست هناك تعليقات