ضع اعلان هنا

اخر الأخبار

تغير لون المياه من الأزرق إلى الأصفر ليس له تأثير على جودتها

أكد الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى، أنه لن يتم زيادة المنصرف من مياه النيل خلف السد العالى دون داعٍّ لمواجهة العكار الذى شهده سكان القاهرة، والذى من المتوقع أن ينتهى اليوم السبت على الأكثر، حرصا منها على الاستفادة من كل قطرة مياه.
وأضاف عبدالمطلب أن الوزارة تتعامل مع العكار بمحافظات الصعيد، والناتج عن مياه السيول التى تعرضت لها البلاد الأسبوع الماضى باستخدام معدات التطهير للمجارى المائية الرئيسية، والتى تنقل المياه الى القناطر الخيرية، ومنها إلى فرعى رشيد ودمياط.

وأوضح أن تحول مياه النيل من الأزرق إلى اللون الأصفر ليس له تأثير على جودتها وعلى الأراضى الزراعية، مشيرًا إلى أن هذه المياه "جيدة" للتربة الزراعية خاصة فى الأراضى "الطينية"، حيث تساهم فى تفكك جزيئاتها، مشيرًا إلى أن الطمى هو الذى ساهم فى بناء دلتا النيل على مدار التاريخ .

وأشار وزير الرى إلى أن هناك متابعة يومية لمنسوبات المياه وتصرفاتها على مدار الـ24 ساعة من خلال غرف عمليات مركزية مرتبطة بغرف فرعية بالمحافظات لمواجهة أية طوارئ فى نقص المياه لكافة أغراض التنمية للصناعة والزراعة والشرب.

ولفت إلى أن المتابعة على مدار الـ24 ساعة تساعد فى سرعة توجيهه وتحريك معدات الطوارئ التابعة للوزارة لشفط مياه السيول وتوجيهها نحو شبكة المجارى المائية الرئيسية خاصة إذا كانت بعيدة عنها فى إشارة منه للتنسيق مع وزارة الإسكان المسئولة عن محطات مياه الشرب.

وتابع عبدالمطلب أن الوزارة مستمرة فى توفير الاحتياجات المائية للبلاد، رغم مياه السيول التى تم صرفها من المخرات إلى مجرى النيل الرئيسى بمحافظات الصعيد، والتى تسببت فى تغير لون المياه ببعض المناطق، ولاحظها المزارعون وساهمت فى توفير تربة عامة لأراضى الصعيد القريبة من السيول، مؤكدا أن شبكة المجارى المائية من ترع ومصارف رئيسية هذه بمحافظات الصعيد استطاعت استيعاب أية كميات من مياه السيول.

من جانبه، أكد المهندس محمد بلتاجى رئيس مصلحة الرى، أن تغير لون مياه النيل إلى الأصفر نتيجة وصول مياه السيول القادمة من محافظات الصعيد إلى القاهرة، حيث بلغت نسبة العكارة فى المياه إلى 250% بسبب مياه السيول التى سقطت بنحو 60 مليون متر مكعب، موضحا أن هذه المياه ستؤدى إلى زيادة خصوبة الأراضى الزراعية التى تروى بمياه النيل لأنها تجدد التربة، كما كان يحدث أثناء فيضانات النيل قبل بناء السد العالى.

وكانت محافظات الصعيد قد تعرضت لموجة من الأمطار والسيول بلغت ما يقرب من 60 مليون متر مكعب من المياه التى تسربت الى النيل حاملة معها رمال وأتربة من أعلى قمم الجبال مما تسبب فى عكارة النيل، وتغيير لون المياه إلى الأصفر، استغرقت ما يقرب من 10 أيام لتصل إلى القاهرة، والتى تم صرفها عن طريق المخرات فى الترع والمصارف المتفرعة من النيل.

ليست هناك تعليقات